أستسمحك سيادة المفتش : عبد القادر بودرامة

يقلم الأستاذ مسعود عمراوي
وأنا أطالع عمود نقطة نظام للصحفي سعد بوعقبة كعادتي يوميا ، وإذا بي أجد مقالا للسيد المفتش الفاضل : عبد القادر بودرامة فراعني عدة مواقف ومبررات لم أستسغها بتاتا ومن أهمها التبرير الواهي لاستقدام خبراء من دول فرانكفونية واستحالة استقدام خبراء من فلندا أو ألمانيا أو أنجلترا بحجة أن مفتشينا لايتقنون غير العربية والفرنسية .
ألا يعلم السيد المفتش الفاضل بأن الدول التي تحترم نفسها تقوم بالترجمة الفورية لكل لغات العالم إلى لغتها ؟
ألا يعلم السيد المفتش الفاضل بأن كل دول العالم بما فيها المتخلفة لامشكل لها بتاتا ، فالترجمات فورية وآنية ؟.
ألا يعلم السيد المفتش الفاضل بأن فنادقنا في الجزائر تتوفرعلى الترجمة الفورية و بلغات العالم فما بالكم بمراكز البحث ومعاهد ومخابر اللغات ؟.
* نحن كممثلين لمنظمتنا النقابية في كل دول العالم التي زرناها من بورتو أليقري إلى إسبانيا وإلى ماليزيا و…و….لم نجد أي مشكل في متابعة المؤتمرات والملتقيات من خلال الترجمة الفورية وباللغة العربية .
* وهل الدولة الجزائرية عاجزة عن توفير الترجمة الفورية من الفيلندية أو الألمانية أو الإنجليزية إلى اللغة العربية في حال استقدام خبراء من هذه الدول التي تحتل منظوماتها التربوية ترتيبا عالميا محترما ودولتنا تعتزم إصلاحا تربويا يكون في مستوى التحديات وطموح الأمة .
* ياسيادة المفتش لأذهب معك بعيدا ، ألا يوجد لدينا 200 مفتشا وأستاذا باللغة الإنجليزية يمكنهم متابعة التكوين باللغة الأنجليزية على أيادي خبراء من إنجلترا ليكونوا مفتشين مبلغين ؟ أم أن المفتش المبلغ من مهام مفتش اللغة الفرنسية فقط ؟
صراحة إنها الأيديولوجيا التي تغلبت على المصلحة العامة لأبنائنا والمصلحة العليا للوطن ، إنها التبعية وخدمة الفرنسية وفرنسا بالمجان ولأسيادهم وبدون مقابل ” قوادة ”
– أستسمحك مرة أخرى سيادة المفتش .
ملاحظة :
———
أحد الزملاء مفتش التربية الوطنية في مادة العلوم أكد لي بأن مايسمى بالخبراء الفرنسيين تلقى على أيديهم تكوينا في تعليمية المادة فبداعجزهم واضحا ، حينذاك أعلموا المتكونين بأنهم مفتشون في التعليم الابتدائي من أجل أن نلتمس لهم الأعذارلالتماس العذر لهم .
عمراوي مسعود مفتش ورئيس شبكة الإعلام بالاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين