أخبار

بيـــان وطني رقم : 09 / 2017

مع كل دخول اجتماعي تفاجئنا وزارة التربية الوطنية كعادتها بأخطاء قاتلة وإجراءات  صادمة غير محمودة العواقب وكأنها تريد توجيه الرأي العام عامة والأسرة التربوية خاصة إلى قضايا هامشية لتمرير المزيد من التراجعات والمساس بثوابت الأمة ، والزج بالمجتمع في أتون تجاذبات إيديولوجية أعادت القطاع إلى جدال سنوات السبعينيات دون اعتبار لتداعيات ذلك على أهداف منظومتنا التربوية في تعليم جيد للجميع والتحصيل التربوي لأبنائنا في جو يسوده الاستقرار .
        في هذه الأجواء المتسمة بالامتعاض ، باستمرار ما سمي بإصلاحات الجيل الثاني في ظل تحييد متعمد للشركاء الاجتماعيين وعدم التكفل بالملفات العالقة ، عقد المكتب الوطني اجتماعه الدوري في الفترة من 10 إلى 14 سبتمبر 2017 بالمقر الوطني والذي خلص إلى ما يلي :
  التماطل الممنهج في معالجة اختلالات القانون الأساسي لقطاع التربية وعدم تطبيق المرسوم الرئاسي 14-266.
  التنديد بمواصلة ما سمي بإصلاحات الجيل الثاني في مرحلته الثانية وما رافق ذلك من تأخر في طبع الكتب المدرسية  وسوء توزيعها بعد قرار اسنادها للمكتبات الخاصة.
  الاستغراب من حذف البسملة من الكتب المدرسية والتساؤل عن أسباب تنصلها من كشف ملابسات تضمين القرص الصلب المرفق لتكوين أساتذة التعليم الابتدائي لرموز الماسونية العالمية.
  عدم الجدية في معالجة مشاكل الاكتظاظ ،اهتراء المؤسسات ، المطاعم المدرسية ، الحركة النقلية والتعيينات العشوائية في العديد من مديريات التربية  دون إغفال ظروف التمدرس في ولايات الجنوب…
  استمرار معاناة اللجنة الوطنية الخدمات الاجتماعية من اشكالية صب الميزانيات والاعتمادات المالية محليا ووطنيا وتأخر تنصيب اللجنة الحكومية المختصة في جرد ممتلكاتها في الفترة من 1995 إلى 2010.
  الثبات على رفض قانون التقاعد الجديد في صيغته الحالية والتحذير من مآل مشروع قانون العمل دون الأخذ برأي وإثراء النقابات المستقلة .
  تحميل الحكومة مسؤولية التوازن في القدرة الشرائية للموظفين والعمال والتنديد بأسلوب التهويل والتخويف الصادر عنها .
  ندين صمت الحكومة وتنصلها غير المبرر اتجاه سياسة التضييق على حريات الممارسة النقابية والمتابعات القضائية التي طالت قيادات  في نقابتي السونلغاز SNATEGS  والبريد  SNAPالمستقلتين .
      وأمام سلسلة التراجعات الاجتماعية المبرمجة في مخطط الحكومة الجديد واتساع دائرة انشغالات القاعدة العمالية فإننا ننبه إلى ضرورة توفير شراكة حقيقية وحوار فعلي مع النقابات المستقلة للمساهمة في التنمية الاقتصادية للبلاد ومن ثم توسيع الثلاثية التي تحولت إلى ثنائية (حكومة- باترونا).
      أخيرا نسجل بارتياح تجند موظفو المصالح الاقتصادية تحقيقا لمطالبهم المشروعة ، وندعو جميع الموظفين والعمال بكل أسلاكهم وفئاتهم  إلى التعبئة والتجند أكثر والاستعداد لأي حراك أو تصعيد في الاحتجاجات المقبلة للدفاع عن مكاسبهم  ومطالبهم .
ما ضاع حق وراءه طالب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى