رسالة الى الزملاء الأساتذة في عامهم الدراسي الجديـــد2020/2019 بقلم : الأستــــاذ السعيــــد يطــــوي
حينما يكون الكلام متعلقا بحملة رسالة العلم يقف القلم عاجزا حائرا لا تطاوعه الحروف ، ولا الكلمات كأنّ به كبوة ككبوة الجواد المضمر ، لأنّ الأمر يتعلّق بعظمة العلم وحملة العلم و حرّاس العقيدة و حماة الوطن و إذذاك تعجز الكلمات عن وصف رسالة العلم ، وهيبة حاملها ، فالمعلّمون هم حملة العلم ورسل المحبّة والخير، وعماد المجتمعات ، وبناة الأوطان ومربوالأجيال ،وهم يستحقون بجدارة وصف الشّاعر : قم للمعلم وفّه التبجيلا … كاد المعلّم أن يكون رسولا .
وفي اليوم الأوّل من العام الدّراسي الجديد أقول لكلّ معلم – و معلّمة – في وطني : أنت النّبراس الذي يبدّد سحب الظّلام ، وأنت الشّمعة التي تضيء دروب العتمة والجهل ، وأنت صاحب أقدس رسالة ،.. المعلّمون و المعلّمات بعد الرّسل هم صفوة البشر ، رسالتهم العلم والهداية ، والمصلحون في كلّ زمان هم معلّمون مهرة ، ولا يساوى زكاة دم الشّهداء إلاّ مداد حبر العلماء ، الأطباء يعالجون علل الأجساد ، والمعلّمون يعالجون علل العقول والأرواح والنّفوس ، فمن يفضل من ؟ البشرية الرّاشدة رشدها بدأ وقام واشتد عوده على يد معلم راشد ، فكلّ خير لهم منه نصيب ، وكلّ علم لهم من أجره قسط وافر ، لا تصلي الملائكة إلاّ على معلم النّاس ، فمن مثلهم في هذا ؟؟ .
أيّها المعلّمون ، أيّتها المعلّمات : أنتم من البقية القابضة على جمر الكلمة الطيّبة ، نعم ظلمتم في زمن التربية الماديّة ، ظلمتم في نظرة الماديين إليكم ، لا تلتفتوا إلى بعض من انتسب لرسالة التّعليم وأساء لها ، فهم لا يشكّلون إلاّ النزر القليل ، فأنتم أصحاب الضمائر الحيّة ، والقلوب الصّافية ، والعقول النيّرة ، ولهذا أنتم مطالبون بالثبات على مبادئكم وقيمكم ، فالعلم أجلّ وأرفع من أيّ شيء دنيويّ ، طريقكم طريق الأنبياء والمصلحين ، قدوتكم في ذلك عظماء التاريخ ، ودعاة الخير والفضيلة ،…… وكل عام وانتم بخير ، وكل عام ووطننا بألف خير… ……………………………………..أخوكم : السّعيد يطوي
بقلم الأستاذ السعيد يطوي :مفتش التعليم المتوسط لمادة اللغة العربية