أخبارتعازي

تأبينية المرحوم المناضل عبد الحفيظ مستاري

إحتضن دار المربي بباتنة اليوم 11 ديسمبر 2021 بمتوسطة إبن باديس بباتنة تأبينية من تنظيم unpef batna للمربي الفاضل و القيادي السابق المرحوم بإذن الله عبد الحفيظ مستاري عضو المجلس الوطني و الرئيس السابق للاتحاد الوطني لعمال التربية و التكوين مكتب ولاية باتنة والذي وافته المنية في الفاتح من شهر نوفمبر 2021 .

حضر المناسبة الأستاذ الصادق دزيري رئيس المكتب الوطني و زملاء المرحوم و أصدقائه الذين رافقوه في النضال النقابي من داخل و خارج ولاية باتنة كما حضر المناسبة الأستاذ الفاضل علقمة بوراس مدير التربية لولاية باتنة

تم خلال هذه المناسبة تقديم تذكار لأبناء المرحوم كعربون وفاء من الاتحاد الوطني لعمال التربية و التكوين للمناضل الفذ عبد الحفيظ مستاري رحمة الله عليه

إنا لله و إنا إليه راجعون

ما كتبه الأستاذ مسعود عمراوي حول شخصية المرحوم عبد الحفيظ مستاري في صفحته الرسمية فايس بوك

إن الحديث عن الأستاذ والمربي عبد الحفيظ مستاري يلزمنا أن نتكلم عن جوانب عدة باعتباره رجل دعوة وسياسي ونقابي ومهموم بالقضية الفلسطينية :

1- هو ابن الصحوة الإسلامية ومن الرعيل الأول كرس حياته في نصرة دينه خاصة وأنه عاش مرحلة صعبة في تاريخ الجزائر حيث كانت سمة العصر آنذام حتى أن الشاب المصلي يصلي خفية عن أترابه، فانبرى لهذا التوجه مع إخوانه لتوعية الشباب وتربية النشء تربية إسلامية صحيحة موجها ومرشدا ، ناشرا القيم السامية لديننا الإسلامي الحنيف، بقي ثابتا كالطود الأشم ما غير و ما بدل منافحا عن ثوابت الأمة ومقوماتها إلى أن التحق بالرفيق الأعلى .

2- كسياسي : فالرجل مواقفه واضحة سعى مع إخوانه لإطفاء نار الفتنة التي ألمت بالجزائر إبان المأساة الوطنية المعروفة بالعشرية الحمراء، داعيا للمصالحة الوطنية الشاملة من البداية، بل ومساهما فيا مقدما مصلحة الجزائر فوق كل اعتبار، في الوقت الذي عز فيه الرجال المجاهرون بذلك، لأنه مجرد الحديث عن المصالحة آنذاك يوضع في خانة الخونة والإرهاب، كما كان دوما من العاملين للم الشمل وتوحيد الصف ، وكما عهدناه مسخرا حياته في خدمة دينه ووطنه .

3- كنقابي : لقد عايش إرهاصات تأسيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين منذ سنة 1989 حيث كان أستاذا للعلوم الطبيعية بزريبة الوادي ، وكان من الأوائل الذين أسسوا للعمل النقابي في ولاية باتنة إذ كان رئيسا للمكتب الولائي فلم يكتف بالنضال في ولايته بل راح ينصب المكاتب الولائية في الشرق الجزائري ، ومنه مكتب ولاية برج بوعريريج مع أخيه لخضر غزلي ، إذ نصبوا الأخ عمار بن علي سنة ماي 1996 وهو متواجد معنا في القاعة، وفي سنة 2005 انتخب في أول مكتب جهوي لولايات الشرق الجزائري مع الإخوة عمار ناموس ولخضر غزلي وبريق الطاهر وجمال الدين لعمش ، إذ كان رحمه الله يصول ويجول في مختلف الولايات دون كلل ولا ملل.

4- كساع للخير : الرجل كان يعيش لقضية في الحياة صاحب مبادئ وقناعات ، ومن كان هذا هو هدفه في الحياة فحياتهم طويلة ليست كحياة الناس الذين يعيشون لأنفسهم، كان دائما يقول لي في سفرنا لابد أن يعيش الإنسان لفكرة ، يجب أن يكون مهموما بأمته ونصرة دينه ليلقى ربه وهو راض عنه ، ولا يعيش حياة البهائم تأكل وترتع، وكان شغله الشاغل القضية الفلسطينية إذ يعتبرها جزء من حياته وعقيدته ولذلك سخر لها كل إمكاناته معنويا وماديا، ولا أخفيكم سرا فقد كان يجمع الزكوات لإخواننا في غزة وفلسطين في كل سنة ، ولعل البعض ممن هم في القاعة أخذ منهم مساهمات لمساعدة إخواننا في في غزة والقدس وفلسطين عموما، كما كان من مؤسسي الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين ، وقد حضرت معه شخصيا عدة ملتقياتدولية لأن القضية الفلسطينية لا يختلف فيها الجزائريون دولة وشعبا.الخلاصة : الأخ عبد الحفيظ مستاري من يسافر معه لايمل من الطريق، فهو رجل تقي نقي يؤدي الصلوات في أوقلتها، جاد وفي نفس الوقت صاحب دعابة ونكت هادفة ، وقصص لاستيقاء العظات والعبر.تغمده الله برحمته الواسعة وأسكنه الفردوس مع الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.نرجو الله سبحانه وتعالى أن يكون المرحوم ممن قال فيهم الله تعالى في الحديث القدسي : ” إن لله رجالا يهرع إليهم الناس فيقضون حوائجهم أولئك آمنون يوم القيامة ” آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين ياااااااااااااااااااااااارب

كل الشكر والتقدير للمكتب الولائي لولاية باتنة ، فبارك الله فيهم وجزاهم الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى